بني سويف، مصر 11 يوليو 2017 /أكد لي قيتانج ممثل الشركة (الصينية للتنمية والتكنولوجيا النفطية) في مصر، أن شركته التي تعمل في السوق المصرية للمرة الأولى، سوف تنظم ضخ الغاز لأحد أكبر مشروعات توليد الكهرباء في البلاد بداية شهر سبتمبر المقبل.
ووقعت هذه الشركة، المملوكة لشركة (النفط الصينية الوطنية للغاز)، عقدا قيمته 100 مليون دولار مع الشركة المصرية للغاز (جاسكو) في العام 2016، لبناء محطة لتنظيم ضخ الغاز في محافظة بني سويف التي تبعد حوالي 110 كيلو مترات جنوب القاهرة.
وقال لي قيتانج، في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، إن " محطة تنظيم ضخ الغاز ببني سويف، وهي أكبر محطة من نوعها في مصر، سوف تساعد على توليد 4.8 جيجاوات" من الكهرباء.
وبالإضافة لمحطة بني سويف، ستقوم الشركة الصينية كذلك ببناء محطتين أخريين بنفس الحجم والمواصفات في مشروعي توليد الكهرباء في منطقة البرلس والعاصمة الادارية، حسب ما قال المهندس أحمد خالد، وهو مهندس تركيبات بشركة (جاسكو).
وأوضح خالد أن الشركة الصينية تقوم بضخ مؤقت للغاز لمحطة توليد الكهرباء الملاصقة التي نفذتها شركة (سيمنز) الألمانية، منوها بأن المحطة الصينية التي تعمل تحت إدارة (جاسكو) سوف تعمل بكامل طاقتها في غضون ثلاثة أشهر.
"وتبلغ سعة المحطة المنظمة لمرور الغاز حوالي 920 ألف قدم مكعب في الساعة، وهو رقم هائل مقارنة بالقياسات الصينية"، حسبما قال لي وينكنج مدير البرمجيات بالشركة الصينية.
وتابع لي وينكنج إن الشركة توفر تكنولوجيا متطورة، وطاقم عمل بمهارات ممتازة، وأسعار تنافسية.
وأردف، "نرجو ان تساعد هذه المحطة في تمهيد الطريق لوضع أساس للتعاون بين الشركة والشركات المصرية في المستقبل".
من جهته، ذكر المهندس عاصم القباني، وهو مهندس تركيبات بشركة (جاسكو) أن المحطة الصينية تعمل حاليا في طور الاختبارات والتشغيل.
وأضاف القباني " لقد انتهينا من تركيب الاجهزة، لكن ما تزال هناك بعض معدات مثل غرف التحكم والمسخنات وبعض الآلات الاخرى التي في طريقها من الصين، للتركيب في الاسابيع القليلة القادمة".
وأشار إلى أن الشركة الصينية للتنمية والتكنولوجيا النفطية ستقوم بإمداد شركة (جاسكو) المصرية بأرخص وأفضل المواصفات، مؤكدا أن " الفريق الصيني الذي يعمل معنا متعاون جدا، وحريص على توفير كل المساعدة".
وشرح عصام القباني طريقة عمل المحطة، موضحا أنها ستعمل على ثلاث مراحل بعد تسلمها الغاز من المحطات الرئيسية، وهي التنقية، والقياس ثم الضغط والتسليم.
وتعمل المرحلة الأولي على تنقية الغاز من أية شوائب سواء مياه زائدة، أو صخور متناهية الصغر، ثم ترسل الغاز النظيف إلى مرحلة قياس الكمية المطلوبة من شركة (سيمنز) الألمانية بالقدم المكعب.
وأضاف القباني إن فائدة المرحلة الثالثة هي التأكد من ان كمية وضغط الغاز هي نفسها كما طلبتها سيمنز.
ولفت إلى أن المحطة مبنية لكي تعمل آليا، لكن تحسبا لأي حالة طوارئ، وبسبب بعد المشروع عن أي مركز رئيسي بمسافة تبلغ حوالي ساعة ونصف الساعة، فإن المحطة سيعمل بها فنيين ومهندس واحد.
ومن المقرر أن تعمل محطة بني سويف بكامل طاقتها في نهاية 2017، وسوف تمد حوالي 15 مليون مصري بالكهرباء.
وفي مارس الماضي، شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والمستشارة الالمانية انجلا ميركل افتتاح المرحلة الاولى من مشروع محطة توليد الكهرباء الذي تنفذه سيمنز.
ويستهدف المشروع القومي إقامة ثلاثة محطات ستعمل على توليد 16.4 جيجا وات من الكهرباء، بما يعادل أربعة أضعاف انتاج السد العالي.
ومن المتوقع أن يؤدي المشروع القومي الهائل إلى زيادة الطاقة في مصر بحوالي 50 % بحلول مايو 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق