كشفت وزارة النفط العراقية، أن بغداد ستعيد فتح خط أنابيب نفط قديم يصل إلى تركيا متجاوزا الخط الذي تديره حكومة إقليم كردستان العراق.
ويرى مراقبون، أن نجاح العراق في تشغيل خط الأنابيب هذا، سيؤدي إلى "شل" إمدادات النفط من إقليم كردستان العراق إلى تركيا الراغبة أصلا بالاستغناء عن نفط الإقليم.
وطلب وزير النفط جبار اللعيبي من شركة نفط الشمال المملوكة للدولة، والتي تتولى تشغيل حقول كركوك، وشركة المشاريع النفطية وشركة خطوط الأنابيب الحكومية بالبدء في "عملية إصلاح وتأهيل شاملة وعاجلة لشبكة الأنابيب الناقلة للنفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي".
ويعبر خط الأنابيب الواصل بين كركوك وجيهان منطقة استولى عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في 2014 واستعادتها القوات العراقية خلال العامين الماضيين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بإغلاق صنبور خط أنابيب نقل النفط من إقليم كردستان العراق عبر أراضي بلاده بعد استفتاء انفصال الإقليم عن العراق.
ما تداعيات فرض حظر نفطي على إقليم كردستان؟
يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن فرض حظر نفطي على إقليم كردستان العراق سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، لكنه استبعد اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد الإقليم.
وقال الرئيس الروسي اليوم الأربعاء ردا على سؤال حول تداعيات وقف إمدادات النفط من إقليم كردستان طرح خلال مشاركته في منتدى للطاقة منعقد بموسكو، "سيؤثر ذلك على أسواق الطاقة العالمية، حيث سترتفع الأسعار، لذلك أعتقد أن عدد قليلا من الأطراف مهتمون بهذا. يجب أن نراقب ما سيحدث في الواقع".
وبعد الاستفتاء الذي أجراه الإقليم في 25 سبتمبر/أيلول وصوتت فيه الأغلبية لصالح الاستقلال، اتخذت الحكومة العراقية تدابير ضد إقليم كردستان كفرض حظر طيران دولي من وإلى إقليم كردستان.
كذلك دعت الحكومة العراقية الدول الأجنبية لوقف استيراد النفط من الإقليم، مطالبة بأن تتم عملية الشراء من الحكومة المركزية حصرا، إضافة لذلك هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف عبور النفط عبر الأراضي التركية.
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: رويترز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق