شهدت زيمبابوي انقلاباً عسكرياً على رئيسها "روبرت موجابي" بعد قرابة 40 عاماً من الحكم، ولكن كيف تأثرت أسواق العالم بالتداعيات السياسية؟.
اقتصرت التأثيرات في الأسواق العالمية على التقلبات في أسعار السلع الأساسية، حيث تعد زيمبابوي ثالث أكبر منتج لمعدن البلاتنيوم على مستوى العالم.
وتراجع سعر معدن البلاتنيوم إلى 930.1 دولار للأوقية مسجلاً هبوطاً قدره 0.1% في تمام الساعة 1:10 مساءً بتوقيت جرينتش، بعد أن هبط إلى 926.7 دولار للأوقية في ختام تعاملات الثلاثاء الماضي.
وتوقع محللون لـ"ماركت وتش"، أن يؤثر الانقلاب الذي شهدته البلاد على الأسعار بشكسل أساسي، نتيجة تقليص المعروض من "الكروم" الذي يستخدم في إنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ مما قد يرفع الأسعار.
وأضافوا أن سعر تداولات سهم "جلينكور" تعني أن السوق يتوقع انتقالاً هادئاً للسلطة، وهو ما يَحُدُّ من قلق المستثمرين بشأن احتمال تعطيل الإنتاج في مناجم زيمبابوي.
وبحلول الساعة 1:15 مساءً بتوقيت جرينتش، هبط سهم "جلينكور" العاملة في قطاع التعدين بنحو 0.2% ليسجل 349.1 بنس إسترليني، بعد أن تراجع بنسبة 1.4% بنهاية تعاملات الأربعاء.
وقد كافح اقتصاد زيمبابوي على مَدى عقود بعد أن شهد ارتفاعاً كبيراً في معدلات التضخم خلال عام 2008، أعقبه اتجاه البنك المركزي في البلاد بزيادة المعروض من العملة المحلية من أجل مواجهة عجز ميزانيته، قبل أن يتخلى عن العملة لصالح الدولار الأمريكي.
و"موجابي،" البالغ من العمر 93 عاماً من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل بين زعماء العالم، الذي استمر في السلطة منذ الثمانينيات، حيث تولى منصب رئيس الوزراء اعتباراً من عام 1980 ثم شغل منصب الرئيس في عام 1987.
ووفقاً للبنك الدولي، فإن العجز في زيمبابوي ارتفع إلى 10% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد خلال عام 2016، كما واجه القطاع المصرفي نقصاً في النقد "الكاش"، وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمة تداول الدولار.
ولا تزال هناك توقعات بأن تشهد زيمبابوي انتقالاً سلساً نسبياً في القيادة، حيث أكد مراقبون للسوق أن تحرك الأسعار في الوقت الراهن يعطي نظرة ثاقبة حول ما يفكر به السوق بشأن الانقلاب في زيمبابوي والنهاية المحتملة لعصر "موجابي".
وأوضحوا أنه لطالما كان هناك انتقال سلمي للسلطة دون تطور الأوضاع في زيمبابوي إلى أعمال عنف أو حرب أهلية، وهو ما لا يتوقعه المحللون، فإن سعر البلاتين قد يناضل خلال الأيام المقبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق