بعد الكثير من الشائعات والتكهنات والمفاوضات أيضًا، أكد موقع “وول ستريت جورنال” تمكن مجموعة “باين” Bain الاقتصادية بقيادة آبل من الاستحواذ على قطاع تطوير وصناعة الشرائح الإلكترونية التابع لشركة توشيبا اليابانية، في صفقة ضخمة بلغ قدرها 17.7 مليار دولار (2 تريليون ين ياباني)
وكانت قد أعلنت إدارة شركة توشيبا وحاملي أسهمها عن موافقتهم على بيع هذا القطاع من الشركة، والذي يحتل المركز الثاني في العالم بعد شركة سامسونج من بين الشركات المطوّرة والمصنعة لشرائح الذاكرة NAND، والمستخدمة في صناعة بطاقات الذاكرة الخارجية وأقراص التخزين فئة SSD.
وأشارت التقارير الصحفية إلى أنّ الصفقة كانت قد حسمت بالفعل قبل الأسبوع الماضي، خاصةً بعد أن أعلنت شركة توشيبا عن رفضها لعدة عروض أخرى مقدمة من مجموعات استثمارية واقتصادية كبرى، وهو ما أكد على توصل توشيبا ومجموعة Bain بقيادة آبل إلى اتفاق نهائي يقضي بالاستحواذ على هذا القطاع من الشركة، وقد أشارت التقارير ذاتها إلى أنّ تأجيل الإعلان عن إتمام الصفقة جاء نتيجة عدة إجراءات لم تتم حتى الآن، أولها هو رغبة آبل في الحصول على عدد من الضمانات التي تتيح لها استخدام هذا القطاع بصورة قد تأخذ من حصة باقي الشركات المشاركة في المجموعة
أمّا ثاني التعقيدات التي تواجه الإعلان الرسمي عن الصفقة فيكمن في رفض شركة “ويسترن ديجيتال” إتمامها، حيث أنّ الشركة قد وقعت عقد شراكة مع توشيبا يقضي بأحقيتها استخدام حصص من إنتاج قطاع صناعة الشرائح الإلكترونية، وقالت الشركة الرائدة في إنتاج بطاقات التخزين والأقراص الصلبة أنّ إتمام هذه الصفقة يتنافى مع بنود تعاقدها مع توشيبا.
من ناحية أخرى أشارت عدة تقارير إلى أنّ تأخر إعلان هذا التحالف الاقتصادي المكون من شركات (آبل، ديل، كينجستون، سي جييت، إس كيه هاينكس) جاء نتيجة خلافاتهم على الكيان الذي سيتولي إدارة هذا القطاع بعد الاستحواذ عليه، فلقد دب الخلاف بين هذه الشركات الكبرى قبيل المؤتمر الصحفي الذي كان مقرر عقده للإعلان عن إتمام الصفقة، وهو ما أدى في النهاية لتأجيله لأجل غير مسمى لحين التوصل لاتفاق يرضي كافة أطراف المجموعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق