أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلادها لن تشارك في عملية إعادة الإعمار في سوريا والعراق ما لم يتحقق حل سياسي للأزمات السياسية والأمنية في البلدين وعودة الاستقرار إليهما، مشيرة إلى أن الجهود الألمانية في هذه المرحلة تركز فقط على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين.
جاء ذلك في رد المستشارة الألمانية على سؤال حول الدور الألماني في إعادة الإعمار في سوريا والعراق، خلال لقاء حواري مع طلبة الجامعة الألمانية الأردنية، اليوم الخميس، خلال زيارتها الحالية للمملكة بصحبة وفد يضم برلمانيين وقادة أعمال ألمان.
وحول الأزمة السورية، أكدت ميركل الموقف الألماني الداعي لضرورة إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة يقبل به الشعب السوري بأطيافه ومكوناته الحزبية والسياسية والدينية، داعية لأهمية إعادة صياغة الدستور السوري للتأسيس لحياة سياسية تضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.
وقالت إن ألمانيا تواصل جهودها مع المجتمع الدولي وكافة الدول المؤثرة فى الساحة السورية للتوصل إلى حل سياسي للازمة السورية، وبما يضمن عودة جميع اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلدهم وحفظ حقوقهم.
وأشارت ميركل إلى مواقف بعض الأحزاب السياسية الألمانية من اللاجئين ودور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فى حشد الرأي العام ضد اللاجئين، مؤكدة أن حكومة بلادها تحرص على التعامل باتزان وموضوعية مع هذه المسألة التى ما زالت تشكل جدلية فى المجتمع الألماني.
وحول الدور الألماني في الأردن، قالت ميركل، خلال اللقاء الذي أدارته رئيسة الجامعة الألمانية الأردنية الدكتورة منار فياض، إن جهود بلادها فى المملكة من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، تركز على التعاون فى المجالات التنموية فى قطاعات المياه والبيئة والطاقة المتجددة، مؤكدة استعداد الجانب الألماني لتسخير كافة خبراته بهذا المجال للجانب الأردني.
وأضافت أن الحكومة الألمانية لن تتوانى عن تقديم أى مساعدة أو دعم للأردن وتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين في مختلف المجالات وبخاصة في مجال البني التحتية والنقل، منوها بأن ألمانيا تدرك حجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة الأزمة السورية واستضافته لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وما يسببه ذلك من ضغط على البنية التحية والمرافق العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق