لا يولد المليارديرات جميعهم بملعقة ذهبية في أفواههم، فالكثير منهم انحدروا من أسر فقيرة وتمكنوا بعد جهد كبير وسنوات طويلة من بناء أنفسهم بأنفسهم وباتوا نموذجًا يُحتذى به عند الحديث عن المليارديرات العصاميين، وفقًا لما ناقشه موقع "بيزنس إنسايدر".
وعلى الجانب الآخر، هناك أشخاص لم يولدوا مليارديرات أيضًا لكنهم تمكنوا من أن يصبحوا كذلك خلال فترة قصيرة جدًا قد تصل إلى عام واحد، ومن بينهم مدراء تنفيذيون لأكبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل مارك زوكربيرج.
مليارديرات صنعوا ثرواتهم بأقل مجهود
نجح بعض المليارديرات ومن خلال أفكار مبتكرة في صناعة ثرواتهم خلال مدة قصيرة وبأقل مجهود مثل إدوارد سافرين.
1- إدوارد سافرين (عام واحد)
هو رائد أعمال برازيلي شارك في تأسيس "فيسبوك" مع مارك زوكربيرج عام 2004، ثم ترك الشركة بعد عام، ورغم عمله في الشركة لأقل من عام إلا أنه تمكن من الاحتفاظ بحصة الأقلية في الشركة والتي أصبحت قيمتها أكثر من مليار دولار عام 2010، وتبلغ ثروته الآن أكثر من 9 مليارات دولار.
2- شون باركر (عام ونصف العام)
شارك باركر في تأسيس منصة الموسيقى "نابستر" إلا أن عمله في "فيسبوك" هو الذي مكنه من صناعة ثروته وأن يصبح مليارديرًا خلال عام ونصف العام.
وقد عمل باركر كأول رئيس لشركة "فيسبوك" عام 2004 لأكثر من عام، ثم غادر الشركة في بداية 2006، لكنه احتفظ بنحو 70 مليون سهم في الشركة، ووفقًا لوكالة "بلومبرج" فقد باع باركر 3.5 مليون سهم عند طرح "فيسبوك" للاكتتاب العام عام 2012، وهو الأمر الذي جعل منه مليارديرا.
3- بيير أوميديار (3 سنوات)
أسس بيير أوميديار موقع "إيباي" للتجارة الإلكترونية عام 1995 عندما كان عمره 28 عامًا، وكان أول شيء باعه عبر الموقع عبارة عن مؤشر ليزر مكسور.
بعد ثلاث سنوات تم طرح شركته للاكتتاب العام بسعر 18 دولارًا للسهم، وفي غضون ثلاثة أشهر وصل سعر السهم إلى 300 دولار، مما حول أوميديار إلى ملياردير.
4- إيفان شبيجل وبوبي مورفي (3 سنوات)
قام الاثنان بتأسيس شركة "سناب شات" عام 2011 بعد أن خطرت لهما فكرة تأسيس تطبيق لمشاركة الصور تختفي فيه الصور بعد وقت معين، وبحلول عام 2014 أصبحت ثروتهما تتجاوز المليار دولار، وظهرا في قائمة المليارديرات في مجلة "فوربس" بعد ذلك بعام واحد.
5- مارك زوكربيرج (4 سنوات)
دخل المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لشركة "فيسبوك" قائمة مليارديرات مجلة "فوربس" للمرة الأولى عام 2008، وذلك بفضل حصته الضخمة في الشركة، وتبلغ ثروته الآن أكثر من 60 مليار دولار.
مليارديرات صعدوا من القاع بشق الأنفس
1- لاري إليسون
هو المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "أوراكل" المتخصصة في مجال صناعة البرمجيات، وُلد في حي بروكلين بمدينة نيويورك، وقام بتربيته عمه وعمته في مدينة شيكاجو، وبعد أن ماتت عمته ترك إليسون الجامعة وانتقل إلى كاليفورنيا للعمل في وظائف غريبة خلال السنوات الثماني التالية.
من بين الوظائف التي شغلها وظيفته في شركة "أمبيكس"، وهناك جاءته فكرة إنشاء برنامج "أوراكل" للاستخبارات الأمريكية، لكنه لم يتمكن من إنشاء شركة الخاصة لتطوير البرمجيات حتى عام 1977 والتي تعد الآن واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وبفضلها تبلغ ثروة إليسون الآن 60.2 مليار دولار.
2- لي كا شينج
هاجرت عائلة الملياردير الصيني لي كا شينج من الصين إلى هونج كونج خلال حرب الصين مع اليابان، ومات والده وعمره 15 عامًا مما اضطره لترك الدراسة ليعول أسرته، حيث بدأ في شراء الكتب المستعملة وقراءتها وبعد أن ينتهي منها كان يبيعها مرة أخرى أو يستبدلها مقابل كتب مستعملة أخرى.
كما عمل شينج في مصنع ملابس وكان يقضي في العمل 16 ساعة، ثم يذهب بعد ذلك لبيع الساعات في محل عمه من أجل الحصول على دخل إضافي.
ظل في هذا العمل لسنوات طويلة ادخر خلالها المال واكتسب فيها الخبرات، حتى أسس شركته " Cheung Kong Industries" عام 1950، والتي كانت متخصصة في تصنيع البلاستيك في البداية ثم توسعت بعد ذلك للعمل في قطاع العقارات، وتبلغ ثروته الآن 33.1 مليار دولار.
3- فرانسوا بينو
ترك الملياردير الفرنسي فرانسوا بينو الذي تبلغ ثروته الآن 32.7 مليار دولار المدرسة الثانوية عام 1974 بسبب تعرضه لمضايقات بسبب فقره.
وقد بدأ حياته المهنية في شركة "كيرينج" وتدرج في المناصب بها حيث عمل مديرًا لقسم الشراء والبيع، ثم أصبح مديراً تنفيذيًا لشركة "سي فاو" إحدى الشركات التابعة لشركة "كيرينغ" في أفريقيا، كما تولى منصب المدير التنفيذي لشركتي "فناك" و"أرتميس"، وأسس شركة "بي بي آر"، ويشغل الآن منصب الرئيس الفخري لمجموعة "كيرينج" للأزياء والتي كانت سابقًا "بي بي آر".
4- ليوناردو ديل فيكيو
كان الملياردير الإيطالي ليوناردو ديل فيكيو الذي تبلغ ثروته 23.5 مليار دولار واحدًا من بين خمسة أطفال لوالديه، والذي تم إرساله في النهاية إلى دار أيتام لأن والدته الأرملة لم تستطع رعايته، لذلك تربى في دار أيتام ثم عمل لاحقًا في مصنع لإنتاج قوالب قطع غيار السيارات وإطارات النظارات وفقد أصبعا من أصابعه خلال العمل.
حينما بلغ عمر فيكيو 23 عامًا افتتح متجر قوالب خاصا به، والذي أصبح أكبر منتج في العالم لإطارات النظارات الشمسية والطبية لعلامات تجارية شهيرة مثل "راي بان" و"أوكلي".
5- لاكشمي ميتال
وُلد الملياردير الهندي لاكشمي ميتال الذي تبلغ ثروته 17.8 مليار دولار لأسرة فقيرة في ولاية راجستان، وقد صنع ثروته من خلال العمل في صناعة الصلب على مدار عقدين من الزمان، حيث فتح أول مصنع للصلب بعمر السادسة والعشرين، وبدأ بشراء عدة مصانع مفلسة في عدة دول مثل رومانيا وجنوب أفريقيا وبولندا.
يشغل ميتال الآن منصب المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة " أرسيلورميتال" التي تعد أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق