واشنطن (رويترز) - تراجعت الطلبيات الجديدة للسلع الأمريكية الصنع في أبريل نيسان، وانخفضت الشحنات بأكبر وتيرة في عامين، مما يشير إلى استمرار ضعف نشاط الصناعات التحويلية الذي قد يقوض الاقتصاد الأوسع نطاقا.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاء إن طلبيات منتجات المصانع انخفضت 0.8 بالمئة، متأثرة بضعف الطلب على معدات النقل وأجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات والمعادن الأولية. وجرى تعديل بيانات مارس آذار بالخفض لتظهر ارتفاع طلبيات المصانع 1.3 بالمئة بدلا من زيادتها 1.9 بالمئة في التقديرات السابقة.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض طلبيات المصانع 0.9 بالمئة في أبريل نيسان. وارتفعت طلبيات المصانع 1.6 بالمئة مقارنة مع أبريل نيسان 2018.
ويتعرض قطاع الصناعات التحويلية، الذي يشكل نحو 12 بالمئة من الاقتصاد، لضغوط جراء انخفاض الطلبيات التي تقدمها الشركات بينما تعكف على تصريف مخزونات السلع غير المباعة.
وتركز تضخم المخزون في قطاع السيارات، الذي يشهد تراجعا في المبيعات. وزادت المخزونات في المصانع 0.3 بالمئة. وارتفعت مخزونات السلع غير المباعة في سبعة من الأشهر الثمانية الماضية.
وتراجعت شحنات السلع المصنعة 0.5 بالمئة في أبريل نيسان، مسجلة أكبر هبوط لها منذ أبريل نيسان 2017، بعد ارتفاعها 0.2 بالمئة في مارس آذار. ويؤثر تحرك بوينج لخفض إنتاج طائرتها ماكس 737 التي تواجه مشاكل سلبا على قطاع الصناعات التحويلية.
وذكرت وزارة التجارة الأمريكية أيضا أن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية ماعدا الطائرات، والتي تعتبر مقياسا لخطط إنفاق الشركات على المعدات، انخفضت واحدا بالمئة في أبريل نيسان، بدلا من تراجعها بنسبة 0.9 بالمئة كما أعلن الشهر الماضي.
وزادت طلبيات هذه السلع، التي تعرف باسم السلع الرأسمالية الأساسية، 0.3 بالمئة في مارس آذار. ولم يطرأ تغير يذكر على شحنات السلع الرأسمالية الأساسية، التي تستخدم في حساب إنفاق الشركات على المعدات ضمن تقرير الناتج المحلي الإجمالي، لتظل عند التقديرات الأولية.
وانخفضت شحنات السلع الرأسمالية الأساسية 0.6 بالمئة في مارس آذار. وانكمش إنفاق الشركات على المعدات في الربع الأول للمرة الأولى في ثلاث سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق