«موانئ دبي العالمية»و«الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس» تؤسسان شركة تنمية مشتركة لتنفيذ مشروعات استثمارية في المنطقة

دبي – وام :دخلت صناعة المناطق العالمية للخدمات اللوجستية مرحلة جديدة في مسار تطورها الصاعد، مع تأسيس شركة تنمية مشتركة بين «مجموعة موانئ دبي العالمية» و«الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس»، ستقوم بتنفيذ مشروعات استثمارية كبرى في منطقة قناة السويس
وتم الاتفاق على تأسيس شركة التنمية مشتركة خلال اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ»مجموعة موانئ دبي العالمية»، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس.
وقد جاء هذا الحدث الاقتصادي والاستثماري الهام ليتوج مسيرة التطوير الشامل لمنطقة قناة السويس، والتي يؤمل ان تصبح من أهم المناطق العالمية لتطوير خدمات الموانئ والمناطق التجارية واللوجستية، نظراً لقربها من مختلف الأسواق العالمية واستحواذها على جزء كبير من حركة التجارة العالمية التي تعبر قناة السويس، القناة المائية الأهم في العالم والتي تمثل عموداً فقرياً للنقل البحري على الصعيد الدولي.
وستقوم «مجموعة موانئ دبي العالمية»، التي تتولى تطوير وإدارة أكثر من 78 ميناء ومحطة بحرية وبرية تتوزع على قارات العالم الست، بإنشاء منطقة صناعية ولوجستية وتجارية متكاملة تشمل كافة الخدمات والمناطق السكنية والترفيهية في منطقة قناة السويس الاقتصادية.وقال سلطان أحمد بن سليم «انطلاقاً من التوجيهات السديدة لقيادتنا الحكيمة والرؤية الثاقبة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تبادر مجموعة موانئ دبي العالمية إلى تأسيس شركة التنمية المشتركة مع الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، لدعم خطط الاشقاء في جمهورية مصر العربية لتنمية الاقتصاد المصري وتطويره، من خلال مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وسنعمل على مساندة هذا المشروع الحيوي عبر نقل تجاربنا وخبراتنا الإقليمية والدولية في تطوير الموانئ والمناطق الحرة بمختلف مناطق وقارات العالم، متطلعين إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الاشقاء في مصر بما يخدم المصالح المشتركة بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية».
وشكل تطوير وإدارة ميناء جبل علي والمنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» بقيادة «مجموعة موانئ دبي العالمية» تجربة رائدة لتأسيس مناطق عمرانية وسياحية متكاملة.
ويعتبر ميناء جبل علي أكبر ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط، وهو ميناء محوري لأكثر من 90 خدمة ملاحية أسبوعية تربط أكثر من 140 ميناء في أنحاء العالم، وبطاقة استيعابية تصل إلى 22 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدما، مع إنجاز مشاريع توسع للميناء ستكتمل بحلول عام 2018.
وتنطلق «مجموعة موانئ دبي العالمية» إلى إنشاء منطقة صناعية ولوجستية والتجارية متكاملة في منطقة قناة السويس من خلال الشركة الجديدة مستندة إلى خبرتها وتجربتها في تطوير وإدارة وتشغيل ميناء العين السخنة المصري القريب من المدخل الجنوبي لقناة السويس على البحر الأحمر. ويعد ميناء ومنطقة العين السخنة من أهم مكونات مشروع «المنطقة الاقتصادية لقناة السويس»، حيث تشمل خطط تطوير الميناء مشروعات للتوسع في العمل في محطات الحاويات الجديدة ومحطات البضائع العامة والشحنات الجافه والشحنات السائلة مع توفير الخدمات اللوجستية ومراكز التخزين والتوزيع. وانشاء ميناء جاف.
ويشمل مشروع «المنطقة الاقتصادية لقناة السويس» كذلك تطوير ميناء شرق بورسعيد ومنطقة شرق بورسعيد، وميناء غرب بورسعيد، حيث تتضمن التوسعات المقترحة لميناء شرق بورسعيد اضافة 26 كم مربع توفر مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية والتنموية لتصل المساحة الكلية للميناء إلى 70 كم، فيما يجري تطوير منطقة شرق بورسعيد حاليا لتصبح مركز إعادة شحن رئيسي بالإضافة إلى مركز لوجستي متعدد الوسائط.
ويتضمن مشروع «المنطقة الاقتصادية لقناة السويس» تطوير منطقة غرب القنطرة وميناء الأدبية وميناء العريش وميناء الطور ومنطقة شرق الإسماعيلية.
يذكر ان «مجموعة موانئ دبي العالمية» تتفاعل أيجابيا مع مبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقتها الصين، والتي تعتبر من أبرز مشاريع تطوير التجارة في القرن الـ21.
وما يساعد المجموعة في ذلك كونها تدير أكثر من 20 ميناء على هذا الطريق .وفي هذا السياق بادرت إلى إطلاق أول قطار تصدير من المملكة المتحدة إلى الصين من ميناء «لندن غيتواي» الذي تديره. وحمل هذا القطار في رحلته الأولى عدداً كبيراً من الحاويات المليئة بالسلع البريطانية المصدرة إلى مقاطعة تشيجيانغ شرقي الصين