إليزابيت هولمز :
إمرأة ليست ككل النساء ، إمرأة صنعت مجدها وهي ابنة التسع سنوات حين راسلت والدها قائلة له ، سوف أغير الكثير في حياتي وأنفع الإنسانية !
هذا حلمها وهي طفلة غرة ، ولم تلبث هذه الطفلة الا عشرة سنوات أخرى و تحدت قوانين الأبتكار وهي طالبة في السنة الثانية جامعي كيمياء .
تسعة عشرة سنة ، طلبت من أستاذها أن يرافقها في مشوارها العلمي ، وتحدت الكبار بعبقرية فذة ؛ فكانت بحوزتها 3000 $ وهو المبلغ الذي تكفلت عائلتها لإتمام دراستها . أنشأت إليزابيت شركتها تيرانوص Teranos ، في البيولوجية الصناعية ، Biothechnique ولم تكن تملك من المال الا القليل ، فلجأت الى رجال لهم مكانة وذوي نفوذ في الوسط المالي ، فأقنعتهم بفكرة الإستثمار في مشروعها الريادي . وكانت المفاجأة أنهم لم يترددوا لحظة واحدة .
اختراعها يتمثل في اخذ بعض القطرات من دم المريض ، في كبسولة متناهية في الصغر (nano-capsule)، ومن ثم توضع في آلة متطورة لاستخراج التحاليل في أقل من اربع ساعات .
توجد شركة تيرانوص بسليكون فالي ، وهي من أرقى ماتوصلت اليه الصناعة الطبية في الوقت الحاضر .
تشغل هذه الشركة خمسمائة عامل ، ورقم أعمالها يفوق العشر ملياردولار سنويا .
تعتبر إليزابيت أصغر أمرأة غنية ، وهي من بين المائة الذين تعدهم مجلة فورباس .
دخلت نادي الكبار وهي لم تتجاوز الثلاثين سنة ، فهي من شاكلة زوكرباك وستيفن جوبس وبيل قايتس .
إليزابيت ليست من النوع الذي يبحث عن الشهرة او إحتلال وسائل الدعاية ، أمرأة تشتغل طوال الوقت ، وتسكن شقة متواضعة إن دخلتها تصاب بنوع من الدهشة ، لانها مكان للراحة فقط حسب قولها.
قالت لأحد الصحافيين هدفي أن يكون لكل صيدلي آلة لتمكين الناس البسطاء من التحاليل الغير مكلفة ، وبها تتجنب صناديق التأمين للدولة التكاليف الباهضة .
كل سنة تتقدم إليزابيت ويتقدم معها حلمها الذي اصبح واقعا ملموسا ؛ أستطاعت أن تتحدى عمالقة الصناعات الطبية ، وتفرض منطق انها الأجدر والأفضل ، ويعترف لها الكل بأنها أمرأة ليست ككل النساء ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق