«ثورة الروبوت».. يسيطر على وظائف البشر ويتخطى اختبار «إدراك الذات»

. . ليست هناك تعليقات:




اقتحم «الروبوت» أو الإنسان الآلي شتى نواحي الحياة، حتى بات يعتمد عليه في مساعدة الأطباء في إجراء عمليات جراحية، وكذلك العمل كـ«جرسون» في المطاعم، أو التدريس للطلبة في المدارس، بجانب مساعدة كبار السن في دور المسنين، ولم يتوقف الأمر هنا، بل سبق وصرح الفريق الروسي يوري ستافيتسكي لوكالة إنترفاكس الروسية بأن الروبوتات الروسية للكشف عن الألغام والعبوات الناسفة وإبطالها، تبدي أداء متميزا في تنفيذ المهام الموكلة إليها في حلب وتدمر السوريتين. وفي إحصائية نشرها موقع «weforum» تقول إنه مع تطور الروبوت والذكاء الصناعي فإن 5 ملايين و100 ألف موظف مهددون بخسارة وظائفهم، في عام 2020، بسبب اقتحام الروبوت لمختلف مجالات العمل، وإثباته النجاح والكفاءة، وكذلك انعدام نسبة الخطأ. واستند الموقع في الإحصائية إلى تحليل بيانات 15 دولة متقدمة، تمثل نسبة العمالة فيها 65% على مستوى العالم. 

**



لا تكلفة.. لا خسائر

كان مؤتمر الاقتصاد العالمي أعلن أن الروبوت سيؤدي المهام التقليدية، ومع الوقت سيبدأ دخوله في مجالات دقيقة مثل الصناعات والرعاية الصحية. وأرجعت مناقشات المشاركين في المؤتمر أن السبب في إحلال الروبوتات محل البشر، يرجع إلى قلة التكلفة والخسائر، الأمر الذي سيشجع أصحاب الشركات على الاعتماد على الروبوتات.

السيدات الأكثر تأثرا 


نشر موقع «رويترز» تقريرا يؤكد أن النساء أكثر عرضة من الرجال لخسارة وظائفهن، بسبب الروبوتات، لأن معظمهن يعملن في أعمال روتينية داخل المكاتب. وأضاف «رويترز» أنه مقابل كل وظيفة سيحصل عليها روبوت ستخسر 5 نساء وظائفهن، في حين أن الرجال سيخسرون 3 وظائف أمام وظيفة واحدة يحصل عليها الروبوت.


هل يتفوق الروبوت على الإنسان؟

 نشر موقع «Business Insider» تقريرا حول دراسة أجراها البروفيسور سيلمير برنجسجورد، من معهد Rensselaer Polytechnic. واختبر برونجسجورد، عددا من الروبوتات عن طريق أحد اختبارات إدراك الذات، التي لا يستطيع سوى البشر تخطيها. وكانت المفاجأة أن الروبوتات تخطت الاختبار بنجاح كما يفعل البشر بالضبط
عمال اقريقيا 

من جهة اخرى حذرت دراسات اقتصادية من تشغيل الإنسان الآلي، في العشرين عاما المقبلة، حيث سيصبح أرخص بالنسبة للمصانع الأمريكية من توظيف عمال في أفريقيا.

وترى الدراسات أن تراجع تكلفة تشغيل الإنسان الآلي بالمصانع سيؤدي إلى تراجع العمالة اليدوية بسبب عودة أصحاب العمل إلى الدول الغنية بحسب BBC.

ويرى محللون أن الدول الفقيرة لن تتأثر كثيرا، ولكن معهد التنمية الخارجية يرى في تقريره عكس ذلك، وإن أضاف أن الدول الأفريقية لديها الوقت للاستعداد لهذا التحدي.

وتقول كاريشما بانغا، الباحثة بالمعهد، إن "الدول الأفريقية لا ينبغي أن تتخوف من التصنيع بل عليها الاستعداد وتوفير الإنترنت، والاستثمار في التقنيات والابتكارالتكنولوجي".

وتضيف أن هذه الدول "إذا تمكنت من ذلك ستجعل من تشغيل الإنسان الآلي فرصة لزيادة إنتاجية التصنيع".


**

حوالي 35٪ من فرص العمل الحالية سياخذها الريبوت 

وفقا لدراسة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد وشركة ديلويت، يبدو أن حوالي 35٪ من فرص العمل الحالية في المملكة المتحدة هي الأكثر عرضة للحوسبة خلال السنوات الــ 20 التالية، ولكن هذا لا يجب أن يسبب القلق حيث أن قيام الربوتات أو ما يسمى بالذكاء الاصطناعي ببعض المهام و الوظائف لا يعني أن الإنسان سيجد نفسه بدون عمل حيث أن بعض الأصوات تؤكد أن الربوتات لن تأخذ منا وظائفنا بل إنها ستمنحنا وظائف جديدة و مختلفة.

أثار هذا الموضوع الكثير من الجدال في الآونة الأخيرة، ويتوقّع رائد أعمال وادي السيليكون مارك أندريسين ورئيس شركة جوجل إيريك شميت أن تستحوذ الروبوتات على الأعمال المُنهكة بدنياً، مما يُحرّر الإمكانيات البشرية ويوفر الوقت للعناصر البشرية كي تُصبح أكثر إبداعًا وابتكارًا.


من الناحية الأخرى نجد بعض المفكرين مثل كارل بينيدكت فري ومايكل أ. أوسبورن يتوقّعان أن ما يقرب من نصف جميع الوظائف الأمريكية قد تختفي في العقود القليلة القادمة، كما يرى الرئيس السابق لشركة مايكروسوفت بيل جيتس أن الروبوتات قد تتواجد في عدد من الفئات الوظيفية خلال 20 عامًا، لاسيما تلك الوظائف التي “لا تحتاج إلى قدر كبير من المهارة”.

ولكن ورغم كل ما نقرأه وما نسمعه حول هذا الموضوع إلا أننا يجب أن لا ننسى أن هناك وظائف تستدعي بعض المهارات الاجتماعية التي لا تتقنها الربوتات، صحيح أن الذكاء الاصطناعي بلغ مراحل متقدمة فأصبحنا نرى الإنسان الآلي الذي يقدم القهوة و المشروبات و يرحب بالضيوف في الفنادق إلا أن هذه الربوتات تبقى رغم ذلك محدودة من حيث الذكاء الاجتماعي، فالربوت لا يمكنه التعبير عن السعادة وحتى لو رسم ابتسامة على وجهه فلا نجد فيها ذلك الدفء الإنساني ، وهذا ليس غريبا فهو يبقى ربوت أي مجموعة من الآليات التي تم جمعها ودعمها لرقائق و تقنيات متقدمة.



الأتمتة….. المخيفة

قد يجد البعض أن أتمتة الأشياء مخيفة نوعاما، فالسيارة الذاتية القيادة التي أصبحت حديث الساعة وهدف معظم شركات صناعة السيارات فكرة مبتكرة و لكنها مخيفة فلا يمكننا كأناس عاديين أن نتصور السيارات و الشاحنات وهي تسير في الشوارع هكذا وحدها بدون شخص يشرف عليها، فهذه الفكرة وحدها قد تسبب الذعر للكثيرين، كما أن إمكانية حدوث هذا الأمر في المستقبل القريب يضع إحدى المهن في خطر الاندثار ويتعلق الأمر بسائق سيارة الأجرة ولكن السؤال هو هل نحن مستعدون بالفعل لاستدعاء سيارة أجرة و الركوب في المقعد الخلفي في سيارة فارغة لا يقودها سائق؟

البطالة التقنية

ويبقى الأمر رغم ذلك مقلقا فهناك دراسات فرنسية تشير إلى أن 3 مليون وظيفة ستُفقد بحلول 2025، أي أنها ستصبح بيد الإنسان الآلي، ويتعلق الأمر ببعض المهن التي لا تتطلب مهارات فائقة مثل النوادل و موظفي الفنادق و المطاعم وغيرها، كما أن دراسات أخرى أجريت في 2013 تنذر بأن هناك احتمال أن تحل الربوتات مكان الإنسان في جميع الوظائف حتى تلك التي تتطلب مهارات عالية مثل الطب و الهندسة، وأن الأمر سيتحول إلى بطالة تقنية، وهذا الأمر يذكرنا بالثورة الصناعية و المكننة التي كان الكثيرون يحذرون منها في بداية ظهورها ، بل تعالت الأصوات المحذرة من أن الآلات ستحل مكان الإنسان في جميع المصانع ليتبين فيما بعد أن هذه الآلات مهما بلغت من تقدم فهي تبقى بحاجة إلى إشراف الإنسان عليها.

الروبوتات في كل مكان

وقد خلص الباحثون إلى أن الربوتات ستتدخل في جميع الوظائف في المستقبل، بغض النظر عن دورها ومدى استقلاليتها عن الإنسان، والدليل هو ما نراه من ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي يمكن القول أنها تخيف الكثيرين حتى أن هناك باحثون يحذرون منها، فالإنسان الآلي يمكن أن يصبح يوما أذكى من الإنسان، وقد يسيطر على كل شيء في حياتنا، ولكن هناك أصوات أخرى تقول بأن الربوتات ستخلق وظائف جديدة بدلا من تلك التي ستستحوذ عليها، فهي قد تسيطر على الوظائف اليدوية ولكن ذلك سيفتح المجال أمام الإنسان للمزيد من الابتكار و التطور خاصة فيما يتعلق بالتقنيات و البرامج التي ستشغل هذه الربوتات.

ويبقى السؤال: هل سنجد أنفسنا يوما بدون وظائف؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابحث في موضوعات الوكالة

الدانة نيوز - احدث الاخبار

صفحة المقالات لابرز الكتاب

. ... السيدة العربية

اخر اخبار الشبكة الاعلامية الرئيسية

إضافة سلايدر الاخبار بالصور الجانبية

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة
تعرف على 12 نوع من الاعشاب توفر لك حياة صحية جميلة سعيدة

الاكثر قراءة

الاخبار الرئيسية المتحركة

حكيم الاعلام الجديد

https://www.flickr.com/photos/125909665@N04/ 
حكيم الاعلام الجديد

تابعنا على الفيسبوك

------------- - - يسعدنا اعجابكم بصفحتنا يشرفنا متابعتكم لنا

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الارشيف

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام
الانستغرام

اخر المواضيع - شبكة الدانة نيوز الرئيسية

صفحتنا على فيسبوك

سلايدر الصور الرئيسي

?max-results=7"> سلايدر الصور والاخبار الرئيسي
');
" });

السلايدر المتحرك الرئيسي مهم دا

حقوق الطبع والنشر محفوظة لمؤسسة نيوسيرفيس سنتر للاعلام والعلاقات العامة . يتم التشغيل بواسطة Blogger.