وكتب توسك في رسالة وجهها إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أنه «على رغم أنني أتطلع إلى الأفضل، أعتقد أنه يجب أن نكون على استعداد لتحضير اتحادنا إلى أسوأ سيناريوهات» مع واشنطن.
ويعقد الاتحاد الاوروبي قمته الخميس والجمعة لمناقشة العلاقات مع الولايات المتحدة إضافة إلى مسألة الهجرة وإصلاحات منطقة اليورو.
وأوضح توسك أنه «عندما نتحدث عن الهجرة أو إصلاح منطقة اليورو، من المهمّ أن نبقي في الأذهان الإطار الجيوسياسي الذي تلى قمة مجموعة الدول السبع في كندا» حين رفضت الولايات المتحدة في شكل مفاجئ إعلانا مشتركاً تم التوصل إليه بصعوبة.
وأضاف أنه «على رغم جهودنا الدؤوبة للحفاظ على وحدة الغرب، إلا أن العلاقات بين ضفتي الأطلسي تخضع إلى ضغوط هائلة بسبب سياسة الرئيس ترامب. للأسف، الانقسامات تذهب أبعد من التجارة».
وتتعثر العلاقات بين دول جانبي الأطلسي منذ انتخاب ترامب رئيساً، بسبب خلافات حول مواضيع عدة مثل اتفاق باريس حول المناخ ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة والاتفاق حول النووي الإيراني.
وفي الأول من حزيران (يونيو)، فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية على الفولاذ والألمنيوم الاوروبيين، ما جعل بروكسيل تردّ عبر فرض رسوم جمركية إضافية على سلسلة منتجات أميركية.
ورأى مسؤول أوروبي كبير أن «في بداية ولاية ترامب الرئاسية، كانت لدينا أسئلة كثيرة. ومذاك، حصلنا على العديد من الأجوبة، الكثير منها سلبية».
وقالت المفوضة الاوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم إنه «منذ أن فرضوا علينا رسوماً، ليس هناك حوار (مع الولايات المتحدة) حول هذا الموضوع».
وأعلن الناطق باسم المفوضية الاوروبية مارغاريتيس سخيناس خلال مؤتمر صحافي يومي أن رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر قد يزور واشنطن قريباً للقاء ترامب.
وأوضح أن هذه الزيارة تهدف إلى «ابقاء قنوات التواصل مفتوحة، وحل المشكلات التجارية بطريقة ودية»، خصوصاً في مجال السيارات، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد أي موعد حتى الآن، وأن «المحادثات جارية مع البيت الأبيض».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق