واشنطن 14 يونيو 2019 (شينخوا) تحدثت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستفاضة عن "مكسب طويل الأجل" من إجراءاتها الخاصة بالتعريفات التي تستهدف الشركاء التجاريين في جميع أنحاء العالم، معتبرة أن "الألم قصير المدى" للاقتصاد الأمريكي أمر يستحق ذلك، لكن معظم الاقتصاديين لا يعتقدون ذلك، وفقا لأحدث مسح قامت به صحيفة ((وول ستريت)).
وأعرب قرابة 73 في المائة من الاقتصاديين في الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة ما بين 7 و11 يونيو عن توقعاتهم بأن أية مكاسب طويلة الأجل من التعريفات لن تعوض الضرر قصير المدى الذي لحق بالاقتصاد الأمريكي.
وذكر التقرير أنه في الوقت نفسه، وضع الاقتصاديون احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة في الأشهر الـ12 المقبلة عند 30.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2011، مضيفا أن قرابة ثلثي المستطلعين يرون أن التجارة أو التعريفات هي أكبر خطر سلبي.
وقرابة نصف الاقتصاديين، أو 48.8 في المائة، يتوقعون حدوث ركود في عام 2020، ارتفاعا من ما يزيد عن الثلث بقليل في الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة في شهر مايو. وحوالي 36.6 في المائة يتوقعون أن الانكماش سيحدث في عام 2021، وأقل من 5 في المائة قالوا بأنه سيبدأ هذا العام.
وزادت إدارة ترامب من التعريفات الجمركية الإضافية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي من 10 بالمائة إلى 25 بالمائة في مايو، وهددت بفرض تعريفات بنسبة 25 في المائة بشكل أساسي على جميع السلع الصينية المتبقية التي تباع إلى الولايات المتحدة -- والتي تبلغ قيمتها نحو 300 مليار دولار -- والتي لم تخضع لتعريفات إضافية بعد.
وردا على ذلك، رفعت الصين رسوما إضافية على مجموعة من الواردات الأمريكية بدءا من 1 يونيو.
وذكرت الصحيفة أن قرابة ثلاثة أرباع، أو 74 في المائة من الاقتصاديين قالوا إنهم رأوا أن النمو الاقتصادي الأمريكي يميل إلى الجانب السلبي، وذلك بارتفاع من 58 في المائة في مايو و47 في المائة في يونيو من العام الماضي.
أما بالنسبة لمن يتحمل عبء النزاعات التجارية، فقد أوضح التقرير أن الاقتصاديين "على نطاق واسع قالوا إن أهم تأثير محتمل للنزاعات التجارية مع الصين والمكسيك هو عدم اليقين بالنسبة للمستهلكين والشركات والأسواق المالية".
مع ذلك، يتناقض رأي الاقتصاديين مع رأي مسؤولي البيت الأبيض، الذين أكدوا مرارا أن التأثير السلبي للتعريفات على المستهلكين الأمريكيين ضئيل.
فقد صرح لاري كودلو، مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، يوم الخميس، بأنه مهما كانت نية إدارة ترامب إزاء التعامل مع تهديد فرض التعريفات على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار، فإن "تأثير ذلك على المستهلك سيكون ضئيلا جدا جدا".
ولفتت المجلة إلى أن المسح الشهري شمل 59 من الأكاديميين ورجال الأعمال والاقتصاديين الماليين، لكن لم يقم كل خبير اقتصادي بالإجابة على جميع الأسئلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق