دعا سمير العلايلى رئيس مجلس إدارة شركة إنفيستيا، إلى إنشاء تجمع للمستثمرين فى قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة "ملائكة الأعمال"، للاهتمام بالمستثمرين فى هذا القطاع وزيادة الوعى الاستثمارى الخاص بهم، وفقا لما هو مطبق فى الخارج مثل جمعية UKBBA والتى ترعى المستثمرين فى المملكة المتحدة.
و"ملائكة الأعمال"، هم أفراد ذوو ملاءة مالية عالية أو مؤسسات لديهم ثروة كبيرة يقومون بتمويل المشاريع الناشئة من أموالهم الشخصية، وهناك اختلاف بين المستثمرين الملائكة والمستثمرين المغامرين الذين يقومون بتمويل الشركات الناشئة بالاعتماد على أموال الآخرين وليس من أموالهم الشخصية، لأن المستثمر الملاك هو مستثمر لديه الاستعداد للاستثمار فى شركات ناشئة بمئات الآلاف من الدولارات مقابل حصة فى تلك الشركات أى أنه يشترى حصة فى الشركة بمبلغ معين من المال.
وأضاف العلايلى، لـ"اليوم السابع"، أن أهمية إنشاء تجمع للمستثمرين فى الشركات الناشئة، لسببين أولاً أن نسبة 85% من حجم الاقتصاد المصرى للشركات الصغيرة والمتوسطة، والباقى للشركات العائلية، وثانياً تجميع ملائكة أعمال بمصر، تحت مظلة واحدة لتنمية هذا القطاع وتقنينه.
وتابع "ولذا فأن التجمع سيهتم برعاية أرباب الأعمال وتعريفهم بطرق تكوين وإنشاء الشركات لتكون جاذبة للمستثمرين، والتعاون مع الجمعيات المصرية لإنشاء حضانات للأعمال لرعاية الأفكار وتنفيذها والتوسع فيها، وتعريف المستثمرين بغرض الاستثمار فى بعض الشركات التى تحتاج تمويل، والاهتمام بتقنين نشاط التمويل الجماعى ورعايته ومتابعته، بالإضافة إلى رعاية وتنمية أنشطة مكاتب المحاسبة والمكاتب القانونية التى تقوم بتأسيس وصياغة عقود المشاركة، وربط مجتمع البنوك بالجمعية والمستثمرين لزيادة تبادل الفرص فيما بينهم".
وأشار العلايلى، إلى أنه بدأ فى التواصل مع عدد من المستثمرين فى هذا القطاع، للانضمام للتجمع، متوقعاً إنشاء الجمعية خلال شهر أو اثنين، منوها إلى أنه سيتم التواصل أيضاً عقب التأسيس مع الهيئة العامة للرقابة المالية حول إنشاء قانون ينظم استثمار ملائكة الأعمال بمصر.
وعن كيفية الاستثمار بملائكة الأعمال، قال العلايلى، إن النموذج المطبق عالمياً، يقوم على عرض بنوك الاستثمار فرص للشركات الناشئة التى درسها، ويوفر معلومات مالية وقانوينة عنها، كما يوفر مقابلة مع المستثمر بالشركات الصغيرة، ومن خلال شركات السمسرة، التى تتأكد من الملاءة المالية للمستثمر يمكنه شراء أسهم فى زيادة رأس مال المشروع، ولا يمكنه تداول حصته بالمشروع.
وأوضح العلايلى، أن النموذج السابق يسمى " التمويل الجماعى"، وهو ترويج وتغطية زيادة رؤوس أموال مشاريع متناهية الصغير بمبالغ صغيرة تجمع من عدد كبير من المستثمرين عادة عن طريق شبكة الإنترنت، والتى ستكون الطريقة الثابتة للتمويل حالياً فى غياب صناديق الاستثمار فى رأس المال المخاطر.
وأضاف العلايلى، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتى تدور رأسمالها حول المليون جنيه، تواجه مشكلات عديدة فيما يتعلق بجذب المستثمرين لإنشاء الشركة لزيادة رأسمالها من غير قاعدة مساهمين، ويصعب على شركات الترويج حالياً إيجاد مستثمرين مناسبين لتلك الشركات لكونها تفتقد لقاعدة العملاء المهتمة بتك الشريحة، ولذا سيساهم ذلك فى الترويج لتلك الشركة.
وحول قانونية استخدام منصة إلكترونية للترويج، أكد أنه ليس هناك مانع فى قانون سوق المال، بأن يتم عرض فرص استثمار من قبل شركات الترويج المرخص لها من خلال موقعها الإلكترونى، بما أن هذا النشاط لا يتعرض مع نشاط البورصات المالية "البورصة، بورصة النيل"، إذ أن الأسهم التى يتم عرضها للشراء للشركة ليست مقيدة فى البورصة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق