برنامج يهدف لإقراض المواطنين مبالغ مالية تتراوح بين 2500 و10000 جنيه.. و«التضامن» كفلته لتحسين دخول الآلاف
حياة معدمة لم يكن لهم فيها حرية الاختيار، وظروف قاسية تشابه فيها الآلاف من المواطنين الذين صنفتهم الدولة «تحت خط الفقر».. سنوات طويلة عاشوا خلالها بنظام الـ «شُكك» فى شراء الملابس ومستلزماتهم اليومية وحتى قوت يومهم.. بعد أن حُرموا من مصدر دخل كريم يلبى احتياجاتهم البسيطة، بعضهم ترك عمله، ليظل أياماً بل شهوراً دون عمل، بينما لجأ البعض الآخر إلى العمل باليومية فى محاولة منهم للتغلب على صعوبة المعيشة، وبالرغم من الساعات الطويلة التى كانوا يقضونها فى عملهم فإن ثمرة تعبهم كانت لا تتجاوز الـ25 جنيهاً يومياً، حتى اجتمعوا ودون اتفاق مسبق على الحصول على قرض برنامج «الحد من الفقر» التابع لمؤسسة تنمية المجتمع بوزارة التضامن الاجتماعى، ليكون سبيلهم للنجاة من خط الفقر، يقفزون إلى عالم آخر ظل حلماً يراودهم طيلة فترة شقائهم ليتبدل حالهم من عامل باليومية إلى صاحب مشروع ما بين «مكتبة» و«استديو تصوير» و«بيع فاكهة»، و«خياطة» وغيرها من المشاريع متناهية الصغر التى وفرتها لهم الدولة للخروج من دائرة الفقر وتحسين أوضاعهم المادية، إذ يتم تقديم قروض لهم تتراوح ما بين 2500 جنيه إلى 10000 جنيه لعمل مشروع بسيط، على أن يتم سداد قيمة القرض فى مدة لا تتعدى العامين من خلال أقساط شهرية يتم تحديدها مسبقاً على حسب قيمة القرض. «الوطن» زارت بعض القرى التى تم فيها تنفيذ بعض هذه المشاريع والتقت ببعض الأسر واستمعت إلى حكاياتهم قبل حصولهم على ذلك القرض ومدى تأثيره عليهم، لنجد البعض منهم حصل على قرض أكثر من مرة لتطوير مشروعه، خاصة أن سداده «مريح» على حسب وصفهم، والبعض الآخر استطاع بعد نجاح مشروعه سداد ديونه وتعليم أبنائه والاعتماد على نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق