إبراهيم المبيضين
عمان - تأثرت إيرادات مشغلي الخلوي عالميا ومحليا بشكل سلبي نتيجة دخول خدمات الـ OTT (over the top) وتطبيقات التراسل عبر الانترنت مثل الواتساب وشبكات التواصل الاجتماعي، وفقا لتقرير نشرته مؤخرا مجموعة المرشدين العرب.
وهذه الخدمة هي تطبيقات تبنى وتستخدم عبر شبكة الإنترنت بعيدا عن شبكات الاتصالات التقليدية.
وأكد التقرير الذي جاء بعنوان "الخدمات العاملة عبر الإنترنت (OTT) في العالم العربي: الفرص والتحديات" انه رغم الضغوطات التي خلقتها هذه الخدمات على إيرادات مشغلي الخلوي إلا انها ستدفعهم ليكونوا أكثر ابتكارا وتركيزا على ايجاد خدمات وعروض جديدة مبتكرة.
وقدّم التقرير تحليلا للخدمات العاملة عبر الإنترنت في العالم العربي، كما سلط الضوء على تأثير تطبيقات الـ OTT على إيرادات ونماذج أعمال مشغلي الاتصالات، وعلى الفرص التي تنتظر المشغلين في العصر الرقمي.
ويعمل في سوق الاتصالات المحلية ثلاث شركات رئيسية هي زين واورانج وأمنية، وقد بدأت هذه الشركات بالعمل على التحول الرقمي في الخدمات التي تقدمها وفي طريقة تقديمها وفي طريقة تعاملها مع المشتركين، وخصوصا مع ظهور مفاهيم وخدمات جديدة مثل إنترنت الاشياء والحوسبة السحابية وخدمات المدن والمنازل الذكية والخدمات الحكومية الذكية.
إلى ذلك، سلط التقرير الضوء على التحسن الذي يمكن أن يحدث لنموذج أعمال شركات الاتصالات، من أجل أن تبقى هذه الشركات ذات صلة وتتجنب التحول لشركات تنقل المعلومات وتسهل عمل الشركات الأخرى دون عائد على الاستثمار.
ونقل بيان صحفي للمرشدون العرب عن المدير العام للمجموعة محمد الشوا قوله بانه رغم أن تطبيقات الـ OTT كان لها تأثير سلبي على مشغلي الاتصالات حتى الآن، الا اننا ما زلنا نعتقد أن فرص متعددة لا تزال تنتظر المشغلين في المستقبل، والسنوات القليلة المقبلة ستشهد تحول المشغلين من شركات تقليدية الى شركات أكثر ابتكارا مع عروض أكثر تنوعا.
من جهتها، قالت المحللة في المجموعة هبة العطيات إن الخدمات العاملة عبر الإنترنت OTT اثرت على مشغلي الخدمة في السوق بطريقتين، أولها تأثير هذه الخدمات على العوائد المتأتية من الرسائل القصيرة والمكالمات الدولية لمشغلي الخدمة، إضافة إلى الضغوطات التي تفرضها تطبيقات الـ OTT على البنية التحتية التي استثمرت فيها شركات الاتصالات بشكل كبير، وهذا ما يجعل التحول أمرا لا مفر منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق