القاهرة - فهيمة أحمد
"الاستقالة" من أي منصب عام ثقافة تكاد تكون غير موجودة في مصر.. فالمعتاد أن تكون هناك إقالة للمسؤول أو موت.. ولهذا فإن حالات الاستقالة من مناصب عامة يمكن إحصاؤها بسهولة.
في ضوء هذه الحقيقة أثارت استقالة منى زوبع رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة اليوم تساؤلات عديدة في الأوساط الاقتصادية.. ورجحت التسريبات أن تكون الاستقالة بسبب خلافات مع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.
وقد تولت منى زوبع منصب رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة في أغسطس الماضي بعد استقالة محمد خضير في فبراير 2017 في أعقاب التعديل الوزاري الذي أدى إلى دمج وزارة الاستثمار مع التعاون الدولي وتعيين الدكتورة سحر نصر للوزارة الجديدة.
وعملت منى زوبع قائمة بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار منذ مايو 2017 وحتى تعيينها في أغسطس من نفس العام، وخلال الفترة من فبراير 2015 إلى 2017 عملت نائبا للرئيس التنفيذي للهيئة، كما عملت رئيسا لقطاع سياسات الاستثمار ورئيس الإدارة المركزية لسياسات الاستثمار ومدير ملف البنك الدولي.
ومنذ عام 1984 عملت زوبع في وزارة التنمية الإدارية ومساعدا فنيا لوزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء ومساعد وزير الدولة للتعاون الدولي ومساعد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية وكبير مساعدي وزير الاقتصاد وكبير مستشاري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، ولديها عدة دراسات عن تشجيع الاستثمار الأجنبي والترويج للاستثمار في مصر والمشروعات القومية العملاقة في مصر وتطوير عملية رصد وتجميع ونشر إحصاءات الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأكد مصدر مطلع من وزارة الاستثمار لـ "العربية.نت" وجود خلافات كبيرة بين الوزيرة سحر نصر وعدد من القيادات في الوزارة وهيئة الاستثمار في ضوء وجود تضارب في السياسات والخطط والتدخل الدائم من المستشارين في أعمال القيادات.
وأكد خبير اقتصادي – رفض ذكر اسمه – أن استقالة زوبع تحرج الدكتورة سحر نصر في هذا التوقيت حيث تم سحب ملف الطروحات الحكومية منها وأيضا ما تردد مؤخرا بأن التعديل الوزاري كان سيشمل فصل وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي على أن تتولى نصر وزارة التعاون الدولي فقط ولكن تم التأجيل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق