********
الدب الأمريكي الهائج بدأت تتخلع أنيابه و مخالبه, نعم, إنه الفقر اللذي بات ينخر الجسد الأمريكي من الداخل, قد يبدو الأمر صعبا على التصديق بالنسبة للبعض, لكن الفقر قد بلغ مستويات كارثية, لا مثيل لها منذ أزمة الأسهم عام 1929, رغم أن خبراء وول ستريت يتحدثون بسخاء كبير عن إرتفاع أداء الأسواق المالية اللذي بلغ مؤخرا أفضل مستوياته على الاطلاق, فإن عدد الأمريكيين الذين يعيشون في فقر مذقع قد وصل الآن إلى مستوى لم تشهده أمريكا منذ 1960, نعم،أرباح شركات الأسهم و الأبناك الخاصة و أبناك الإستثمار ترتفع بشكل قياسي، لكن في نفس الوقت يرتفع معها عدد من الأمريكيين اللذين يعيشون على كوبونات الطعام.
الدب الأمريكي الهائج بدأت تتخلع أنيابه و مخالبه, نعم, إنه الفقر اللذي بات ينخر الجسد الأمريكي من الداخل, قد يبدو الأمر صعبا على التصديق بالنسبة للبعض, لكن الفقر قد بلغ مستويات كارثية, لا مثيل لها منذ أزمة الأسهم عام 1929, رغم أن خبراء وول ستريت يتحدثون بسخاء كبير عن إرتفاع أداء الأسواق المالية اللذي بلغ مؤخرا أفضل مستوياته على الاطلاق, فإن عدد الأمريكيين الذين يعيشون في فقر مذقع قد وصل الآن إلى مستوى لم تشهده أمريكا منذ 1960, نعم،أرباح شركات الأسهم و الأبناك الخاصة و أبناك الإستثمار ترتفع بشكل قياسي، لكن في نفس الوقت يرتفع معها عدد من الأمريكيين اللذين يعيشون على كوبونات الطعام.
إليكم بعض إحصائيات الأزمة الإقتصادية و آثارها عند العم سام :
وفقا لمكتب الإحصاء الأميركي، ما يقرب من واحد من بين كل ستة أمريكيين يعيش الآن في وضع إقتصادي تحت خط الفقر. عدد الأمريكيين الذين يعيشون في هذه الوضعيةقد وصل إلى مستوى لم يشهده منذ عام 1960.
وفقا لمكتب الإحصاء الأميركي، أكثر من 146 مليون أميركي هم حاليا إما « فقراء » أو « من ذوي الدخل المنخفض ».
ما يقارب 20 في المئة من جميع الأطفال في الولايات المتحدة يعيشون في مستوى تحت خط الفقر، وهي نسبة أعلى اليوم مما كان عليه الحال في عام 1975.
الفقر وصل إلى مستويات كارثية في المدن،حيث ما يقارب 29.2 في المئة من الأسر الأميركية (خاصة بين السود) تعيش في حالة متواصلة من إنعدام الأمن الغذائي.
للمرة الأولى على الإطلاق، أكثر من مليون تلميذ في المدارس العامة في الولايات المتحدة لا مأوى لهم. وقد ارتفع هذا العدد بنسبة 57 في المئة منذ العام الدراسي 2006-2007.
تشرد العائلات بأكملها في منطقة واشنطن العاصمة (واحدة من أغنى المناطق في البلد بأكمله) قد ارتفع 23 في المائة منذ بدء فترة الركود الأخيرة .
نتيجة الفقر و البطالة, وصل التفتت العائلي حدودا كارثية, فما يقارب من واحد من بين كل ثلاثة أطفال في الولايات المتحدة يعيش في منزل بدون أب.
حوالي 40 في المئة من جميع العمال العاطلين عن العمل في أمريكا يعانون حاليا من البطالة لمدة نصف سنة على الأقل.
بلغ عدد الأمريكيين اللذين يعيشون على نظام المساعدات الغذائية المسمى طوابع أو كوبونات الغذاء رقما قياسيا هذا العام حيث يناهز 48 مليون نسمة, للتذكير عندما تولى باراك أوباما فترته الرئاسيةالأولى، لم يتجاوز هذا العدد حوالي 32 مليون نسمة.
المحللون الإقتصاديون باتوا يتساءلون الآن, هل يجوز لهم أن يقيسوا أداء الإقتصاد الأمريكي بالإعتماد على الأداء الكاذب لفقاعة سوق الأسهم التي تتضخم حاليا بواسطة سياسة طبع النقود المتهورة اللتي يعتمدها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة بن برنانكي و المسماة سياسة التيسير الكمي, أم بالإعتماد على مستوى المعيشة لدى الطبقة الوسطى اللتي قاربت على الإندثار من المجتمع الأمريكي, فإذا نظرنا للوضع من هذه الناحية, فلا يوجد هناك ما يدعو للإطمئنان,
فالفقر يشتد داخل المجتمع الأمريكي شهرا بعد شهر و الطبقة المتوسطة اللتي كانت تعتبر الدعامة الرئيسية للإقتصاد تستمر في الإنكماش, و تبعا للإحصائيات فإن الأمور ليست على ما يرام بالنسبة لمعظم الأميركيين, و خلال السنتين الماضيتين, عاش الإقتصاد الأمريكي على آمال إنتعاش كاذبة, إعتمدت بالأساس على إغراق الأسواق الأمريكية بكميات مهولة من الدين من طرف بنك الإحتياطي الفيدرالي على أمل أن يسهم ذلك في إعادة الحياة لإقتصاد داخلي شبه ميت, و لسوء الحظ, لم يعد من الممكن أن تستمر هذه الفقاعة في التضخم, بل لقد بدأت بالفعل أولى بوادر الإنفجار في الظهور بتزايد مطرد في معدلات البطالة حسب الأرقام الأخيرة, مما يدل على أن الإقتصاد الأمريكي سيكون على موعد مع مستويات ركود أشد و أقوى.
يبدو أننا نشهد بالفعل نهاية عصر الهيمنة الأمريكية, إقتصاديا على الأقل …!!
مهدي بوعبيد
Share
يبدو أننا نشهد بالفعل نهاية عصر الهيمنة الأمريكية, إقتصاديا على الأقل …!!
مهدي بوعبيد
Share
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق