خرج نحو 58 مليارديرا من قائمة فوربس لأثرياء العالم لعام 2020، ليصل عددهم خلال العام الجاري إلى 2095، وأظهرت بيانات "فوربس" أن قيمة ثروات 51 في المئة من أثرياء العالم المدرجين في قائمة العام الجاري تراجعت بواقع 700 مليار دولار، لتنخفض إلى 8 تريليونات مقارنة بعام 2019.
واحتفظ جيف بيزوس بموقعه كأغنى أثرياء العالم للعام الثالث على التوالي، رغم حصول زوجته السابقة ماكينزي بيزوس على حصة من أسهمه في "أمازون"، بقيمة 36 مليار دولار، في تسوية الطلاق الصيف الماضي.
وبلغت ثروة بيزوس 113 مليار دولار، بدعم من ارتفاع أسهم "أمازون" بنسبة 15 في المئة منذ بداية 2019، واستحوذت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة على الأضواء وسط انتشار جائحة كورونا، ويعكف موظفوها، الذين يعملون بدوام جزئي وكلي، وعددهم 100 ألف شخص، على تلبية الطلب المتزايد للمستهلكين، وسط تطبيق سياسات الحجر المنزلي والاعتماد بشكل أساسي على التسوق الإلكتروني.
وحافظ بيل غيتس أيضا على لقب ثاني أغنى أثرياء العالم بعد بيزوس، يليه عملاق السلع الفاخرة بيرنار أرنو، الذي أزاح وارن بافيت لأول مرة، واستحوذ على المركز الثالث في قائمة 2020.
وجاءت وريثة ثروة وول مارت، أليس والتون، في صدارة السيدات الثريات، وحلت في المرتبة التاسعة بالقائمة، بثروة قدرت بنحو 54.4 مليار دولار، وضمت القائمة 241 سيدة، منهن 7 سيدات يتشاركن ثرواتهن مع أزواجهن أو أشقائهن أو أبنائهن.
ويعد تشين ينجلين من أكبر الرابحين في قائمة العام الحالي، وجاء في المرتبة 43 بصافي ثروة تقدر بنحو 18.5 مليار دولار، وقفزت ثروته بواقع 14.2 مليارا منذ 2019، على خلفية تضاعف أسهم شركته (Muyuan Foods) المقيدة في بورصة شنتشن بنحو 3 مرات، بعد أن قلل انتشار إنفلونزا الخنازير في إفريقيا من إمدادات الخنازير لترتفع أسعارها بشكل كبير.
وخرج 276 مليارديرا من القائمة بسبب تعثر الأعمال، وأبرزهم آدم نيومان الشريك المؤسس في "WeWork"، ومع ذلك ضمت "فوربس" 278 وافدا جديدا لقائمة هذا العام من 20 دولة، ومنهم إريك يوان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Zoom Video Communications، الذي شهدت خدمات مكالمات الفيديو لشركته انتعاشة كبيرة بسبب عمل الكثيرين من المنزل، ولاتزال الولايات المتحدة صاحبة النصيب الأكبر من القائمة برصيد 614 مليارديرا، تليها الصين برصيد 456 مليارديرا.
وأظهرت بيانات المجلة عن أثرياء العرب لعام 2020 تقلص عددهم إلى 21 مليارديرا، مقابل 24 في قائمة العام الماضي، وخرج 3 من القائمة، وتوفي أحدهم، بينما عاد آخر إلى القائمة.
وطالما تم التشكيك في مثل هذه الاستنتاجات والإحصاءات، نظرا لعدم وجود شفافية كافية في أسواق المال بالمنطقة، كما يخشى عدد من رجال الأعمال والأثرياء الكشف عن قيمة ثرواتهم الحقيقية لأسباب خاصة، علاوة على أن عددا كبيرا من استثماراتهم مغلقة وغير مدرجة في أسواق المال ولا تدخل في التقييمات.
وتآكلت ثروات الأثرياء في المنطقة العربية بنسبة 19.4 في المئة، لتتراجع من 58.7 مليار دولار في 2019 إلى 47.3 مليارا في 2020، لتفقد نحو 11.4 مليارا من قيمتها، وهو ما يفوق مجموع ثروتي أغنى شخصين في العالم العربي.
وضمت القائمة 6 مليارديرات مصريين، 4 منهم في المراكز العشرة الأولى، وشملت أيضا 6 مليارديرات لبنانيين بصدارة طه ميقاتي الذي جاء في المركز السابع عربيا.
ولم تضم "فوربس" الأثرياء السعوديين للعام الثالث على التوالي، مما منح المصريين واللبنانيين أعلى نسبة تمثيل في قائمة 2020، بينما تراجع عدد أثرياء الإمارات إلى 4 مقابل 7 في 2019.
وجاء ناصيف ساويرس، الابن الأصغر بعائلة ساويرس، في قائمة أصحاب المليارات العرب بصافي ثروة قيمتها 5 مليارات دولار، مقابل 6.4 مليارات في 2019، بنسبة تراجع بلغت 21.9 في المئة.
وفي المرتبة الثانية جاء الجزائري يسعد ربراب، بثروة قيمتها 4.2 مليارات دولار، ثم الإماراتي عبدالله الغرير وعائلته بصافي ثروة بلغت 3.7 مليارات دولار.
وجاء المصري محمد منصور في المرتبة الرابعة لهذا العام، بعد أن أضاف مليار دولار إلى ثروته، لترتفع إلى 3.3 مليارات مقابل 2.3 مليار قبل عام، بزيادة تصل إلى 43.3 في المئة، وتقاسم منصور المرتبة الرابعة مع ماجد الفطيم الذي بلغت ثروته 3.3 مليارات أيضا.
وانكمشت ثروة الفطيم والعائلة بواقع 1.8 مليار دولار، أي خسرت 35 في المئة من قيمتها، بعد أن سجلت شركته العملاقة في مجال التجزئة خسائر في 2019، وسجل حسين سجواني أكبر خسارة بين الأثرياء العرب لهذا العام، حيث تراجعت ثروته 41 في المئة، على خلفية حالة الضعف التي لحقت بالسوق العقاري.
وفي المرتبة السادسة، جاء نجيب ساويرس، الابن الأكبر في عائلة ساويرس، بثروة بلغت 3 مليارات دولار، ثم المصري ياسين منصور في المرتبة السابعة، التي تقاسمها معه اللبناني طه ميقاتي، بثروة بلغت 2.2 مليار لكل منهما، ثم اللبناني نجيب ميقاتي في المرتبة التاسعة، وتقاسمها مع العماني سهيل بهوان، والإماراتي عبدالله الفطيم بثروة بلغت 2.1 مليار لكل منهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق