من اسباب المشاكل الاقتصادية في الاردن

كتب : ابراهيم رجب
من الواقع الاردني الغائب عن معارف النخبة
اسباب المشاكل الاقتصادية في الاردن
اولا : ان الحروب في سوريا والعراق قلصت من حجم الصادرات الاردنية
ثانيا : الحروب في سوريا والعراق اعاقت تحويلات المغتربين
ثالثا : الحروب في المنطقة قوضت قطاع النقل في البلاد
رابعا : وحود مليون سوري لاجيء في الاردن انهك البنية التحتية ورفع اسعار العقارات والابجارات
خامسا : وفرة ورخص الابدي العاملة التي وفرها اللاجؤون السوريون انهكت سوق العمل الضعيف اصلا

مما لا يدركه كثير من الاردنيين
انه إذا استمرت الفوضى في سوريا والعراق، كما هو مرجح، فليس هناك شك بأن التهديدات التي سيتعرض لها الأردن ستأخذ في الازدياد .. وان الازمات الاقتصادية سوف تتفاقم
فالاردن يقع في مركز المنطقة المضطربة التي تعج بالفوضى والصراعات والحروب ,,
مما يتوجب على النخب الواعية المدركة المثقفة فعلا ان تبتكر اساليب حديثة ومتنوعة وخلاقة لتحقيق درجة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والا ستفرمها ماكينة الفوضى الاسلاموية والثورجية

لماذا ارتفعت اسعار البنزين في الاردن ..؟؟
يظن البعض ان ارتفاع اسعار المحروقات في الاردن مجرد قرار وزاري
واستغرب كف لا يعرف الناس ان الانتفاضات الشعبية الإقليمية التي شهدها عام 2011، وما أعقبها من تطورات، كان لها تأثير عميق على المملكة؛ وكان لها تأثير كبير على خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي يربط بين مصر والأردن، وكان له اثار ضارة جدا الأمر الذي اضطر عمان إلى شراء النفط الخام الباهظ الثمن من الأسواق الحرة ,
لتجارة محدودة ,, وفي ذات الوقت لا توجد موارد طبيعة ,, والاراضي الزراعة محدودة جدا ,, حتى مياه الري للزراعة غير موجودة ,, والسياحة ضعيفة .. وتحويلات المغتربن في تراجع ,, والمعونات والهبات الاقتصادية تتقلص ,, 

اذن الحل يكون بابتكار طرق وحلول للتنمية الاقتصادية وللتنشيط الاقتصادي ,, وليس بثقافة الحق على الطليان ,, والمسؤول حرامي

خرافة البنك الدولي ..
ومما لا يعرفه كثيرون ان 70 % من الدين العام في الاردن والبالغ 37 مليار دينار هو دين محلي (للبنوك ومؤسسات محلية ومواطنين) وليس ديونا خارجية للبنك او للصندوق الدولي .. وان 23 % من الدين العام هو لبنوك ودول وصناديق استثمارية حكومية عربية ودولية وخاصة

تغير وزارة او رئيس وزراء لا يغير شيئا في الواقع 

من بعض الدلائل على التخلف السياسي والفكري الشعبو ان البعض يعتبر ان الحكومة هي ال 20 او 30 او 50 وزيرالذين يضمهم مجلس الوزراء
لا عوام الشعب ولا معظم النخب العربية تعرف ان الوزير وظيفته سياسية اي دوره التعبير عن الموقف السياسي الرسمي بشان امر ما
ولا تعرف النخبة ولا الشعوب طبعا ان وكيل الوزارة دوره العملي التقني والفني وصياغة البرامج والقرارات اكبر بما لا يقاس من دور الوزير ..
يا سادة وكيل الوزارة اي وزارة ومعه الوكلاء المساعدين في الوزارة هم صناع السياسة وصناع القرارات وصناع البرامج وليس الوزراء
الحكومة الفعالة الحقيقة هي
وكلاء الوزارات
الوكلاء المساعدون
المدراء
رؤساء الاقسام
الموظقون

الشعب كسول

الشعب الاردني من ضمن شعوب العرب الكسولة المتكلة التواكلية التي سحقتها ثقافة رجال الدين تحت مقولة الدنيا زائلة .. ومقولة المكتوب على الجبين ,, ومقولة اجري جري الوحوش ,, ومقولة ان الارزاق مكتوبة سلفا ,, باختصار ثقافة مهزومة مدمرة تقتل ك حافز وكل رغبة وكل طموح ,, مما ادى الى ان تكون شعوبنا قطعانا من العبيد يسوقها مفتي او شيخ حارة او متنطع اخونجي او تحريري او اي نصاب مربي لحية
هذه اشعوب لا تبني اوطان ولا تطور بلاد ولا ترفع هامات ..
هذه شعوب تنتظر من يطعميها ,,

اخيرا
للاردنيين الذين يهاجموا دول الخلج
من الواضح ان جهلهم منعهم من معرفة أن الأردن ما يزال يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية لتمويل مشاريع البنية التحتية المحلية، الأمر الذي يوفر العديد من فرص العمل. ففي عام 2015 مثلا تكفلت دول الخليج بمبلغ 736 مليون دولار من النفقات الرأسمالية للحكومة الأردنية التي تبلغ 1.4 مليار دولا، في الوقت الذي تعاني فيه منطقة الخليج من ضائقة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط.
يعني دول الخليج التي تشتموها تكفلت بنصف نفقات الحكومة الاردنية