الصحافة اليوم: جنات بن عبد الله
ينتظر أن تكون المشاركة التونسية في الدورة 25 للصالون الدولي الموجه للمهنيين «أوتوميكانيكا»، الذي ينتظم بمدينة فرانكفورت الألمانية من 11 الى 15 سبتمبر المقبل، هامة باعتبار درجة النضج التي بلغها قطاع السيارات والأنشطة المرتبطة به في تونس والسمعة الطيبة التي نسجها القطاع في الأسواق الخارجية بفضل الكفاءات التونسية العالية والخبرة التي راكمها القطاع خلال العقود الماضية.
ورغم الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها بلادنا فقد استطاع هذا القطاع الحفاظ على قدرته التنافسية وبالتالي الحفاظ على أسواقه التقليدية وكسب أسواق جديدة بفضل المشاركة في الصالونات الدولية المهنية على غرار صالون «أوتوميكانيكا» الذي حافـظت عديد الشركات التونسية على مشاركتها فيه والاستفادة من الحضور سواء في صيغة عارض أو زائر.
وللتعريف بهذه الدورة الـ25 والتي توافق احتفال الصالون بعيده الـ25 نظم مكتب تونس وشمال افريقيا والذي يمثل هيئة معارض فرانكفورت في المنطقة ندوة صحفية يوم الاربعاء 20 جوان 2018 بحضور السيدة إيناس بن يوسف مديرة مكتب تونس والسيد أولاف ماشوف مدير صالون أوتوميكانيكا بفرانكفورت الى جانب حضور عديد المهنيين والصناعيين الناشطين في المجال.
حوافز للمشاركة
وحسب السيدة إيناس بن يوسف يؤمن مركز النهوض بالصادرات المشاركة التونسية الى جانب المشاركات الخاصة للشركات التونسية التي تؤمن مشاركتها بصفة مستقلة، وينتظر أن تسجل المشاركة التونسية تطورا مقارنة بالسنوات الماضية باعتبار ما يمكن أن تفتحه من آفاق واسعة لتدعيم الأسواق التقليدية وكسب أسواق جديدة، وعبرت السيدة ايناس بن يوسف عن تفاؤلها بدور مركز النهوض بالصادرات لتحسيس المهنيين والصناعيين وايضا بدور الجامعة الوطنية للميكانيك والسيارات والغرف الوطنية التابعة لها في تشجيع المهنيين والصناعيين على الحضور وفتح المجال أمام العاملين الجدد من الكفاءات للتحول الى الصالون والمشاركة في ورشات عمل وتدريب خصصت لتأهيل الفنيين والمهندسين واطلاعهم على آخر الإبتكارات في المجال.
وفي هذا السياق أشارت السيدة بن يوسف الى أن مكتب تونس يقدم كل المساعدة لهذا الصنف من المشاركات باعتبار الأهمية التي يكتسيها مجال التدريب وتطوير الإبتكارات في هذه الدورة الـ25 من الصالون.
من جهته قدم السيد اولاف ماشوف مدير الصالون عرضا شاملا للصالون الذي تسانده 160 علامة تجارية في مجال السيارات والأنشطة المرتبطة بالقطاع، حيث اشار الى انه من المنتظر أن تسجل هذه الدورة مشاركة 5 آلاف عارض من 76 بلدا وأن يتجاوز عدد الزائرين 133 الف زائر وهو عدد المهنيين الذين زاروا الصالون في الدورة السابقة لسنة 2016 باعتبار أن الصالون ينتظم في فرانكفورت كل سنتين. ولاحظ أن من نقاط قوة هذا الصالون الدولي أن 45٪ من المشاركين هم أصحاب القرار في مؤسساتهم وشركاتهم أي مديرين عامين ورؤساء مجالس ادارة، مضيفا أن هذه الدورة ستسجل حضور 8٪ من المشاركين يمثلون الفنيين من المتدربين الذين سيتوجهون خلال خمسة ايام الى ورشات عمل وتدريب وتكوين. ويغطي الصالون عديد المجالات انطلاقا من صناعة السيارات، والابتكارات في جميع المجالات، ومكونات السيارات وخدمات الصيانة والاصلاح، والمنظومات الرقمية وخدمات المستقبل. كما يغطي الصالون الخدمات الموجهة للسيارات القديمة من صيانة وخدمات متنوعة إلى جانب الاطار التشريعي المنظم لقطاع السيارات القديمة الذي حقق في سنة 2017 رقم معاملات بلغ 16 مليار أورو كما يغطي الصالون قطاع الشاحنات الذي من المنتظر أن يمثله ألف عارض في هذه الدورة. ولاحظ مدير الصالون أن هذه الدورة أمنت تسهيلات للشركات الصغيرة للحضور والمشاركة والتعريف بأفكارها وابتكاراتها، داعيا الشركات الصغيرة التونسية إلى الحضور والتعريف بابتكاراتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق